الأم تيريزا: راهبة ومبشرة كاثوليكية من أصل ألباني وأعظم الشخصيات النسائية في العالم وأعمالها الخيرية
الأم تيريزا التي وُلدت في 26 أغسطس 1910 وتوفيت في 5 سبتمبر 1997، تُعد واحدة من أعظم الشخصيات النسائية في التاريخ بفضل أعمالها الخيرية وتفانيها في خدمة الفقراء والمحتاجين وكانت راهبة كاثوليكية من أصل ألباني، وقد نالت شهرة عالمية من خلال تقديم الرعاية والرعاية للمهمشين والفقراء وفي هذا المقال سنتناول حياة الأم تيريزا، إنجازاتها، وأعمالها الخيرية.
حياة الأم تيريزا

- وُلدت الأم تيريزا باسم أغنيس غونجا بوجاكسيو في مدينة سكوبجي (المعروفة الآن بأنها جزء من جمهورية مقدونيا الشمالية) في عائلة كاثوليكية.
- انتقلت إلى إيرلندا في سن 18 للالتحاق بالدير حيث اختارت اسم “تيريزا” تيمناً بالقديسة تيريزا الطفل يسوع.
- انتقلت إلى الهند في عام 1929، حيث بدأت تعليم الفقراء والمحتاجين في كلكتا.
- لاحظت الحاجة الماسة إلى الرعاية الصحية والتربوية للفقراء، مما دفعها لتأسيس مؤسسة مخصصة لتلبية هذه الاحتياجات.
ملالا يوسفزاي: ناشطة باكستانية في مجال تعليم الفتيات وأعظم الشخصيات النسائية في العالم
الأعمال الخيرية
في عام 1950 أسست الأم تيريزا جمعية الأخوات الراهباتية للمحبة، وهي منظمة خيرية تهدف إلى تقديم الرعاية للمهمشين والفقراء في كلكتا وكان الهدف الرئيسي للمؤسسة هو تقديم الرعاية للمصابين بأمراض مميتة وتوفير العناية للمحتاجين.
تحت قيادتها توسعت المؤسسة لتشمل العديد من المرافق مثل المستشفيات والملاجئ والمدارس في جميع أنحاء الهند والعالم وقدمت الجمعية خدمات طبية وتعليمية للمجتمعات الأكثر فقراً واحتياجاً.
قامت الأم تيريزا بتأسيس “بيت الموتى” لتقديم الرعاية للمصابين بأمراض مميتة، مثل السل والبرص، حيث عملت على تحسين جودة حياتهم وتوفير الكرامة والرحمة لأولئك الذين يعيشون في ظروف صعبة.
أسست الأم تيريزا أيضًا مدارس ومراكز تدريب ومؤسسات لمساعدة الأطفال اليتامى والأرامل وكانت تعمل على تحسين الظروف المعيشية للفقراء وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
هيلين كيلر (1880-1968): كاتبة ومحاضرة وناشطة أمريكية
التقدير والجوائز
في عام 1979 حصلت الأم تيريزا على جائزة نوبل للسلام تكريماً لعملها الخيري والإنساني وأعطت الجائزة تقديراً عالميًا للجهود التي بذلتها في خدمة الفقراء والمحتاجين.
حصلت الأم تيريزا على العديد من الجوائز والتكريمات الأخرى، بما في ذلك أوسمة من قبل رؤساء الدول والكنائس وتم الاحتفاء بها كرمز عالمي للتفاني في خدمة الإنسانية.
الإرث والذكرى
تُعتبر الأم تيريزا رمزًا عالميًا للتفاني والرحمة، وقد ألهمت العديد من الأشخاص والمؤسسات لمواصلة العمل الخيري وتستمر مؤسساتها في تقديم الخدمات للفقراء والمحتاجين في جميع أنحاء العالم.
تم إعلان الأم تيريزا قديسة من قبل الكنيسة الكاثوليكية في عام 2016، تقديراً لعملها وتفانيها في خدمة الإنسانية ويُحتفل بذكرى حياتها وعملها من خلال فعاليات ومؤسسات خيرية مستمرة.
الأم تيريزا كانت واحدة من أعظم الشخصيات النسائية في القرن العشرين بفضل تفانيها في خدمة الفقراء والمحتاجين وبفضل عملها الخيري والإنساني، تركت إرثًا مستدامًا يستمر في إلهام العالم وإن أعمالها الخيرية وجهودها في تقديم الرعاية للمهمشين تمثل نموذجًا للتفاني والإيثار.
إرسال التعليق