جودي فوستر: الممثلة والمخرجة التي تجاوزت الحدود

جودي فوستر: الممثلة والمخرجة التي تجاوزت الحدود

جودي فوستر هي واحدة من أبرز النجمات في هوليوود تتمتع بمسيرة فنية طويلة ومليئة بالإنجازات وبدأت حياتها الفنية في سن مبكرة وسرعان ما أثبتت نفسها كممثلة موهوبة وقوية بفضل أدائها المميز وحصلت على العديد من الجوائز العالمية بما في ذلك جائزة الأوسكار، بالإضافة إلى التمثيل نجحت جودي فوستر أيضًا في إخراج الأفلام مما أظهر جوانب أخرى من مواهبها الفنية، في هذا المقال سنتناول مسيرتها الفنية وأبرز محطاتها.

البدايات: الطفلة الموهوبة جودي فوستر

جودي فوستر
جودي فوستر

وُلدت أليسيا كريستيان “جودي” فوستر في 19 نوفمبر 1962 في لوس أنجلوس بكاليفورنيا بدأت حياتها الفنية في سن مبكرة، حيث ظهرت في إعلانات تلفزيونية وهي في سن الثالثة، ثم بدأت في الظهور في أدوار صغيرة في المسلسلات التلفزيونية مما جذب انتباه صناع السينما إلى موهبتها الفريدة.

الانطلاقة في السينما

كان أول ظهور سينمائي كبير لجودي فوستر في فيلم “تاكسي درايفر” (Taxi Driver) عام 1976 عندما كانت في سن الرابعة عشرة فقط وأدت دور “آيريس” الفتاة القاصرة التي تعمل في الدعارة وهو الدور الذي أكسبها شهرة واسعة وترشيحًا لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة رغم صغر سنها أظهرت فوستر قدرة استثنائية على أداء أدوار معقدة وصعبة.

شاهد أيضا: فاطمة الفهرية (800-880): مؤسسة جامعة القرويين في فاس، المغرب وأعظم الشخصيات النسائية في العالم

النجاحات الكبرى: الأوسكار والشهرة العالمية

بعد نجاحها في “تاكسي درايفر” واصلت جودي فوستر تحقيق نجاحات كبيرة في السينما وحصلت على أول جائزة أوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم “المتهم” (The Accused) عام 1988، حيث لعبت دور ضحية اغتصاب تقاتل من أجل العدالة وأظهر هذا الفيلم قدرة فوستر على أداء أدوار قوية وملهمة.

وفي عام 1991 قدمت أداءً آخر لا يُنسى في فيلم “صمت الحملان” (The Silence of the Lambs) إلى جانب أنتوني هوبكنز. 

جسدت شخصية “كلاريس ستارلينغ” المحققة الفيدرالية التي تسعى للإمساك بقاتل متسلسل بمساعدة عالم نفس مختل وهذا الدور أكسبها جائزة الأوسكار الثانية لأفضل ممثلة وأثبت مكانتها كواحدة من أعظم ممثلات جيلها.

الانتقال إلى الإخراج

لم تقتصر موهبة جودي فوستر على التمثيل فقط بل اتجهت أيضًا إلى الإخراج وفي عام 1991 أخرجت فيلمها الأول “Little Man Tate” الذي تناول قصة طفل عبقري يعاني من التحديات الاجتماعية ورغم أن هذه كانت تجربتها الأولى في الإخراج إلا أنها أثبتت قدرتها على تقديم قصص مؤثرة وذات مغزى.

استمرت فوستر في الإخراج، حيث قدمت أفلامًا مثل “The Beaver” (2011) و”Money Monster” (2016) وأعمالها الإخراجية حظيت بإشادة نقدية وأظهرت تنوع مواهبها في عالم السينما.

شاهد أيضا: الأم تيريزا: راهبة ومبشرة كاثوليكية من أصل ألباني وأعظم الشخصيات النسائية في العالم وأعمالها الخيرية

 التأثير والإرث

على مدار مسيرتها الفنية كانت جودي فوستر مثالاً للمرأة القوية والمستقلة في هوليوود سواء من خلال أدوارها الجريئة أو أعمالها الإخراجية تركت بصمة واضحة في عالم السينما وتعتبر فوستر رمزًا للنساء في صناعة السينما، حيث تحدت التوقعات وأثبتت نفسها في مجال يسيطر عليه الرجال.

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك