هارفي واينستين: من قمة هوليوود إلى سقوط مدوي
هارفي واينستين هو اسم كان مرتبطًا بقوة في هوليوود وصناعة السينما العالمية بصفته أحد مؤسسي شركة “ميراماكس” (Miramax) وشركة “واينستين” (The Weinstein Company) وساهم في إنتاج العديد من الأفلام الشهيرة التي حصلت على جوائز عالمية، ومع ذلك تعرض واينستين لسقوط حاد بعد فضائح جنسية كشفت عن تصرفاته المشينة على مدار سنوات طويلة، في هذا المقال سنستعرض حياة هارفي واينستين وإنجازاته المهنية والفضائح التي هزت عالم السينما.
البدايات والمسيرة المهنية لهارفي واينستين

ولد هارفي واينستين في 19 مارس 1952 في نيويورك بالولايات المتحدة وبدأ حياته المهنية مع شقيقه بوب واينستين في السبعينيات عندما أسسا شركة “ميراماكس” وكانت الشركة تركز في البداية على الأفلام المستقلة وسرعان ما اكتسبت شهرة كبيرة بفضل نجاحات تجارية وفنية.
أنتج واينستين أفلامًا مثل “بالب فيكشن” (Pulp Fiction)، و”شكسبير إن لاف” (Shakespeare in Love)، و”غاينغ بيرغ” (Gangs of New York) والعديد من الأفلام الأخرى التي حصلت على جوائز الأوسكار وكان لديه سمعة كمنتج لا يقبل بالفشل ويسعى دائمًا إلى النجاح مما جعله شخصية قوية ومؤثرة في هوليوود.
شاهد أيضا: أنديرا غاندي: رئيسة وزراء الهند وأعظم الشخصيات النسائية في العالم وأسباب اغتيالها
الفضائح والاتهامات
في أكتوبر 2017 نشرت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”نيويوركر” تقارير تحقيقية كشفت عن اتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي ضد هارفي واينستين من قبل العديد من النساء وبدأت هذه الفضائح في التوسع عندما تقدمت عشرات النساء بما في ذلك ممثلات مشهورات مثل أنجلينا جولي وغوينيث بالترو باتهامات مشابهة.
كان لهذه الاتهامات تأثير كبير، حيث أدى الكشف عن تصرفات واينستين إلى تحرك كبير في المجتمع الأمريكي والعالمي ضد التحرش الجنسي وتم إطلاق حركة “MeToo” التي ساهمت في تمكين النساء للإبلاغ عن حالات التحرش والاعتداء الجنسي.
المحاكمة والسقوط
بعد سلسلة من التحقيقات والاتهامات تم القبض على واينستين في مايو 2018 ووجهت له تهم بالاعتداء الجنسي وفي فبراير 2020 أُدين بتهمتين هما الاعتداء الجنسي والاغتصاب من الدرجة الثالثة وحُكم عليه بالسجن لمدة 23 عامًا وهذا الحكم كان نقطة تحول في حياته، حيث انتقل من قمة المجد في هوليوود إلى سجين مدان.
شاهد أيضا: مارغريت تاتشر (1925-2013): رئيسة وزراء المملكة المتحدة وأعظم الشخصيات النسائية في العالم
التأثير على هوليوود
سقوط واينستين لم يكن فقط انهيارًا شخصيًا بل كان له تأثير عميق على هوليوود وصناعة السينما بشكل عام وبدأت الشركات والمؤسسات في إعادة تقييم سياساتها تجاه التحرش الجنسي وأصبحت الصناعة أكثر وعيًا وحساسية تجاه هذه القضايا.
إرسال التعليق